طفلي ، حبيبي سناهُ من عطا ربيِّ
قلبي لهُ موئلٌ يرعاهُ بالحبِّ
ترقيهِ عيني، وتأبى للكرى سَكنًا
مالمْ يَكنْ غافيا في مَخْدَعِ الهُدْبِ
أحببتُهُ منذُ أن أحسستُ نبضتَهُ
تجتاحُ قلبي بعطفٍ دافئَ السَّكْبِ
وما اعتراني شعورٌ بعدَ مولدِه
يجتثُّ مني حنانَ الأمِّ بالكَرْبِ
جاءَ الحياةَ بنقصٍ في مدارِكِهِ
ماكان أمرُ القضا بالذنب والعَيبِ
إحساسُهُ مُرْهَفٌ فيما يُعايشُهُ
في كلِّ أمرٍ مع الإخوانِ والصَّحبِ
يُضني فؤادي بأوجاعٍ يُكابِدُها
عجزًا بإيصالِهِ ماجاشَ في القلبِ
يحيا وحيدًا هروبا من تَعثُّرِهِ
بينَ الخلائقِ في بيتٍ وفي دربِ
يَنسلُّ منه هناءُ العمرِ في غضبٍ
أنَّى استدارَ غزاهُ الدَّمعُ بالصَّبِّ
ناشدتُكُمْ -بالذي شاءتْ إرادتُهُ
لهُ البلاءَ- بأن تلقوَه بالرَّحبِ
ب